Friday, October 12, 2007

مقدمة


بسم الله الرحمن الرحيم


ندعوا الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا فى ان ننقل صورة صادقة لخواطر مواطن مصرى يحيا بين ابناء هذا الوطن المغلوب على امره حيث تبدأ خواطره وانطباعاته عن واقع يعيشه مواطن مصرى مفروض عليه ولا يملك القدرة على تغييره وينطبق عليه الحديث القائل "من راى منكم منكرا فليغيره بيده وان لم يستطع فبلسانه وان لم يستطه فبقلبه وهذا اضعف الايمان"

مسكين هو المواطن المصرى فى صحوه وفى منامه..سجين احلامِ لا يملك القدرة على تحقيقها ويرى قطار عمره يمضى وهو تعتصره الحسرة على ما ضاع من عمره فى ثبات وجمود واقع مفروض عليه.

اما المعاناة فحدث ولا حرج! هذه مقدمة لحديث طال ام قصر..فهو يعكس خلجات نفس ودقات قلب تتفاعل مع الحياة, وقناعة بما قدره الله ولكن للنفس رأى و رؤية تود ان تشرككم معها حيث جاءت فكرة المدونات كمجال لإبداء الرأى وتلقى الرأى الاخر ومتنفث لمكبوت النفس افتقدناه منذ فترة طويلة, حيث كان لنا من الأصدقاء من كان منهم على علم ومعرفة بأمور الدنيا ورؤية مثقفة لواقع نحياه ولكنهم ذهبوا ولم يأتى غيرهم واتى زماننا بامثلة من البشر لا أدرى من اين يستمدون فكرهم ويكونون أرائهم السطحية المفرطة فى الذاتية دون مراعاة لوجود غيرهم على وجه هذه الحياة

فى الصبا كان لنا ما يسمى بالاب الروحي يكبرنا فى السن والخبرة والرؤية الثاقبة لبواطن الامور مما كان له كبير الأثر فى حياتنا حين كنا نجلس اليهم نتشاور معهم ونحاول نحل لوغاريتمات الحياة, مواقف كثيرة ومطبّات كثيرة تخطيناها بسلام بعد ان استفدنا من ارائهم وتفتح فكرنا وذهننا على كثير من المعلومات التى كنا نحتاج اليها قبل اختراع النت, هذا الخضم الهائل من المعلومات والبيانات والاخبار والاحداث التى احدثت طفرة رائعة فى حياة المرء منا مما جعلنا نتمسك بان نكون واحد مما يركبون قطار المعرفة والتطور

وندعوا الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا فيما اقدمنا عليه املا فى ان يصلنا رأى او نصل راى يفيدنا ويفيد الاخرين. وفقنا الله واياكم



مواطن مصرى